تثبت الوقائع والأحداث الجسام يومًا بعد يوم، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، زعيم وقائد من طراز فريد، لا يترك شيئًا للمصادفة، ولا يتنازل عن أي جزء من مهمة الواجب المقدس، مهما يكلفه الأمر، ومهما تكن ردود الأفعال، تنفيذًا لما وعد به الشعب العظيم من حماية للمقدسات والأرواح والمقدرات، وتوفير حياة كريمة آمنة.
وبعد أن قدم رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة تعازيه، لأسر ضحايا الهجوم الإرهابي على نقطة رفع مياه غرب سيناء، وأسفر عن استشهاد ضابط و10 جنود، والذي تصدت له قوات الجيش العظيم، وبعد أن وجه رسالته ذات المغزى والمعنى إلى جيش مصر وشعبها، وكتب بالحرف الواحد “ما زال أبناء الوطن من المخلصين يلبون نداء وطنهم بكل الشجاعة والتضحية مستمرين في إنكار فريد للذات وإيمان لن يتزعزع بعقيدة صون الوطن، وأؤكد لكم أن تلك العمليات الإرهابية الغادرة لن تنال من عزيمة وإصرار أبناء هذا الوطن وقواته المسلحة في استكمال اقتلاع جذور الإرهاب”.. بعد أن طمأن الجميع بأن هذا الوطن المستهدف من أعداء الداخل والخارج، في أيد أمينة، تحميه، وتعتبر حياته وأمنه واجبًا مقدسًا، دعا المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى اجتماع عاجل بعد العملية الإرهابية الغادرة والفاشلة، لمناقشة ما يمكن تقديمه وفعله على أرض الواقع في الأوقات العصيبة، وإدارة الموقف، واتخاذ كل الإجراءات التي تختص بحماية الدولة، وجعلها بمنأى عن المتربصين الذين يحاولون جرها إلى الوراء، وملاحقة العناصر التكفيرية الهاربة والقضاء عليها.
ومن حق كل مصري أن يفخر بقواته المسلحة، التي أخذت على عاتقها مهمة تجفيف منابع الإرهاب واقتلاع جذوره من شبه جزيرة سيناء، بالتعاون مع الأهالي الشرفاء، إضافة إلى دورها التاريخي في الأزمات وانحيازها لصالح الشعب، ووقوفها إلى جانب مؤسسات الدولة في تنفيذ المشروعات القومية.
ولما لا يعيش كل مواطن آمنًا، مطمئنًا على تراب أرض وطنه، وهو في حماية جيش عظيم يبذل التضحيات للحفاظ على أمن الوطن وصون مقدساته، ويحمي الأمن القومي المصري على كل الاتجاهات الإستراتيجية للدولة، يسانده رجال الشرطة، الذين يسهرون على أمنه دون تردد أو تذمر.
لن تنال العملية الغادرة من هذا الوطن الغالي.. وكيف تنال من معنوياتنا، ونحن نرى حولنا ما يحدث من معجزات في كل المجالات في وقت قياسي – يشهد تغيرات تاريخية يئن منها العالم بأكمله – بإرادة قائد وهب نفسه في حرب مقدسة للتنمية والبناء، وجيش يقدم الأرواح قبل الجهد والعرق، وشرطة لها قضية مؤمنة بها، وشعب واعٍ، يدرك الأمور على وجهها الصحيح، ولا تجره الشائعات والمكائد، ويؤمن بقيادته، ويقدر ما يحدث على أرض الواقع، ولا تخطئه العين.. ودائمًا وأبدًا تحيا مصر.