وزير الخارجية الأميركي يصل مجددا إلى تل أبيب

دولي
147
0

عاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الإثنين، إلى إسرائيل، للمرة الثانية منذ بدء الحرب، بعد جولة عربية سعى خلالها لحشد تأييد ضد حركة حماس والبحث عن سبل لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية في غزة.

وبعد أربعة أيام من زيارة تضامن إلى تل أبيب بعد الهجوم الذي نفذته حماس، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، عاد بلينكن للقاء المسؤولين الإسرائيليين في ظل تحضيرات واسعة تقوم بها إسرائيل لعملية برية في القطاع المحاصر.

وتأتي عودة بلينكن في ظل تقارير عن أن الرئيس الأميركي جو بايدن يدرس دعوة تلقاها لزيارة إسرائيل تعبيرًا عن مزيد من التضامن، بعدما أكد مرارا خلال الأيام الماضية المساندة الأميركية الراسخة لإسرائيل وتزويدها بدعم عسكري إضافي.

أعلنت إسرائيل الحرب الأحد الماضي، بعد يوم من اختراق مقاتلي حركة حماس السياج الحدودي الشائك وتنفيذهم هجمات على مقرات عسكرية وبلدات مجاورة خلفت أكثر من 1400 قتيل، وفق مسؤولين إسرائيليين.

و في قطاع غزة، أدت سبعة أيام من القصف الجوي والمدفعي المتواصل إلى تسوية أحياء بالأرض ومقتل ما لا يقل عن 2750 شخصا، وإصابة 9700 آخرين، غالبيتهم من المدنيين وبينهم عدد كبير من الأطفال.

وأشار مسؤولون أميركيون إلى أن بلينكن سمع خلال جولته التي شملت الأردن والسعودية والبحرين ومصر والإمارات وقطر، مخاوف بشأن المعاناة الإنسانية للمدنيين في غزة.

وقال الوزير الأميركي في القاهرة «في الوقت عينه، نحن مصمّمون على القيام بكل ما يمكننا القيام به من أجل التعامل مع احتياجات الناس في غزة… لا يجب أن يعاني المدنيون».

واستجابة لضغوط أميركية، أعادت إسرائيل، أمس الأحد، ضخ المياه الى جنوب قطاع غزة بعدما أعلنت قطع امدادات الكهرباء والمياه والوقود وغيرها عن القطاع الذي يقطنه 2,4 مليون شخص.

كما أعلنت الولايات المتحدة تعيين منسق خاص للمساعدات الإنسانية إلى غزة هو السفير السابق ديفيد ساترفيلد، المتوقع وصوله إلى إسرائيل، اليوم الإثنين.

وحذّر بايدن في مقابلة مع برنامج «60 دقيقة» عبر شبكة «سي بي أس» الأميركية، أمس الأحد، إسرائيل من مغبة إعادة احتلال القطاع الذي انسحبت منه في 2005.

وقال «أعتقد أن ذلك سيكون خطأ».

وحذرت واشنطن من إقدام إسرائيل على خطوات أكثر تشددا مثل التهجير الشامل للفلسطينيين، وهو ما أبدى الرئيس محمود عباس وغيره من المسؤولين العرب خشيتهم منه.

ولدى استقباله بلينكن، أمس الأحد، اعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن «رد الفعل الإسرائيلي تجاوز الدفاع عن النفس إلى العقاب الجماعي».

وكان السيسي ترأس قبيل وصول الوزير الأميركي اجتماعا لمجلس الأمن القومي تم التأكيد خلاله على « فض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار»، في اشارة إلى أصوات تعالت داخل إسرائيل تطالب بنقل فلسطينيي قطاع غزة إلى سيناء.

وتعتزم القاهرة التحرّك دبلوماسياً لقلقها إزاء دعوة الجيش الإسرائيلي أكثر من مليون فلسطيني في شمال القطاع إلى التحرك نحو الجنوب.

ونفى بلينكن إمكانية طرد الفلسطينيين من قطاع غزة، قائلاً إنها «فكرة محكومة بالفشل». وأضاف « يجب أن يتمكن سكان غزة من البقاء بينما تقاتل إسرائيل حماس».

عقد بلينكن محادثات مع الأردن ومصر والإمارات العربية المتحدة، كما زار السعودية التي علّقت محادثات التطبيع مع إسرائيل في أعقاب النزاع، وقطر.