تستعد منظمة الأمم المتحدة للاحتفال السنوي باليوم العالمي للغة العربية، وقالت المنظمة الدولية الأكبر في تقديمها لاحتفالية 2022 إن اللغة العربية تعد ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية، وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، إذ يتكلمها يومياً ما يزيد على 400 مليون نسمة من سكان المعمورة، وفي التقرير التالي نستعرض محطات فنية مصرية مميزة مع اللغة العربية من خلال تجربة الفنان الكبير محمود ياسين.
موضوعات مقترحة

حسين الجسمي بعد عقد قرانه: أكرمني الله وزان بيتي بالبركة والبهجة

في ذكرى ميلادها.. تعرف على أبرز المحطات المأساوية في حياة كاميليا |صور

“تألمت وتعبت”.. هنا الزاهد توجه رسالة غامضة عبر انستجرام
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن متحدثي العربية يتوزعون بين المنطقة العربية وعديد المناطق الأخرى المجاورة حيث إن للعربية أهمية قصوى لدى المسلمين، فهي لغة مقدسة (لغة القرآن)، ولا تتم الصلاة (وعبادات أخرى) في الإسلام إلا بإتقان كلماتها، كما أن العربية هي كذلك لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في المنطقة العربية حيث كتب بها كثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى.
وتتيح اللغة العربية الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره، ومنها تنوع الأصول والمشارب والمعتقدات، كما أنها أبدعت بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية، ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية، آيات جمالية رائعة تأسر القلوب وتخلب الألباب في ميادين متنوعة تضم على سبيل المثال لا الحصر الهندسة والشعر والفلسفة والغناء.
وسادت العربية لقرون طويلة من تاريخها بوصفها لغة السياسة والعلم والأدب، فأثرت تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر في كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي، مثل: التركية والفارسية والكردية والأوردية والماليزية والإندونيسية والألبانية وبعض اللغات الإفريقية الأخرى مثل الهاوسا والسواحيلية، وبعض اللغات الأوروبية وخاصةً المتوسطية منها كالإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية.
وفضلا عن ذلك، مثلت حافزاً إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة، كما أتاحت إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الإفريقي.
في إطار دعم وتعزيز تعدد اللغات وتعدد الثقافات في الأمم المتحدة، اعتمدت إدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي -عُرفت سابقا باسم إدارة شؤون الإعلام- قرارا عشية الاحتفال باليوم الدولي للغة الأم بالاحتفال بكل لغة من اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة. وبناء عليه، تقرر الاحتفال باللغة العربية في 18 ديسمبر كونه اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة 3190 (د-28) المؤرخ 18 ديسمبر 1973 المعني بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.
والغرض من هذا اليوم هو إذكاء الوعي بتاريخ اللغة وثقافتها وتطورها من خلال إعداد برنامج أنشطة وفعاليات خاصة.
موضوع الاحتفالية هذا العام هو ”مساهمة اللغة العربية في الحضارة والثقافة الإنسانية“، وستسلط اليونسكو الضوء على المساهمات الغزيرة للغة العربية في إثراء التنوع الثقافي واللغوي للإنسانية، فضلاً عن مساهمتها في إنتاج المعارف، وذلك من خلال موضوع الاحتفال لهذا العام. وتنظِّم اليونسكو بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية لعام 2022 سلسلة من حلقات النقاش والفعاليات الثقافية في يوم 16 ديسمبر في مقرالمنظمة في باريس.
“بوابة الأهرام” تستعيد خلال الأسبوع الجاري محطات أشهر نجوم الفن مع لغة الضاد من الذين عرف عنهم إتقانهم ومحبتهم للغة العربية من خلال ملف خاص “نجوم الفن ولغة الضاد”
البداية مع النجم الكبير محمود ياسين، وقد عرف عن الفنان الراحل عشقه وتقديره للغة العربية، وهو ما صنع عنصر قوة كبيرا له في مسيرته الفنية، وجاءت إجادته للغة العربية وخبراته العميقة فيها، بالإضافة لتمتعه بصوت رخيم مميز ليصنع جزء مهما من عبقريته الفنية.
ولد محمود ياسين بمدينة بورسعيد في يونيو 1941م، انتقل للعاصمة وتخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1964م، وأثناء دراسته الحقوق قام بالالتحاق في المسرح القومي، وعرف عنه منذ بداياته عشق اللغة العربية.
طوال سنوات الدراسة الجامعية تعلق قلب محمود ياسين بحلم التمثيل، تقدم بعد تخرجه لمسابقة في المسرح القومي وجاء ترتيبه الأول في ثلاث تصفيات متتالية.
عندما نرغب في تحليل مشروع “محمود ياسين” الفني، فلا بد أن تعرف أنه صاحب المفاجآت والقادر دائما أن يطل عليك عبر الشاشة من مقعد لم تكن تتوقع أن يطل عليك منه، فنان قدير يستطيع أن يكون مسيطرا دائما على كل الأجواء، منذ أكثر من 10 سنوات عندما قرر “ياسين” تقديم تجربة تليفزيونية جديدة مع الفنانة الكبيرة سميرة أحمد، اعتبر البعض الأمر تحديا كبيرا وقتها أن يدخل علينا من بوابة الكوميديا الاجتماعية من جديد، بعد كل نجاحاته التي كان قد صنعها سينمائيا في السنوات الأخيرة، وعلى رأسها فيلم “الجزيرة”.
في مسلسل “ماما في القسم” مع سميرة أحمد، استطاع الرجل البورسعيدى الخبير خطفنا من أول نفس، ليرد بقوة على من ظن أنه سيمر علينا مرور الكرام، لا أظن أن “محمود ياسين” قد استغرق منه قرار التفكير في أداء شخصية الأستاذ جميل فى “ماما في القسم” وقتا طويلا، فالفنان أدرك وقتها وهو يحاور نفسه أن خمسة وعشرين عاما مرت على تجربته الثنائية مع “سميرة أحمد” في (غدا تتفتح الزهور) لم تغير فيه شيئا، وأن من وقف على القمة مرة قادر على أن يبقى فوقها دائما لو أراد، موهبة “محمود ياسين” هي التي تستطيع أن تختزل مشوار العمر كله في لحظة، ليعيدنا إلى زمن “حلوة يا زوبة”.
وتعيد عشرات المقاطع من الفيديو المنتشرة للأداء الصوتي المبهر للنجم محمود ياسين حقيقة أهمية اللغة العربية في كل فروع الحياة وعلى رأسها الحياة الفنية التي تعد اللغة إحدى أقوى أدوات التعبير داخل ساحتها