أعلنت مصر، اليوم الأربعاء، اكتشاف احتياطات نفطية تقدر بـ8 ملايين برميل في أحد آبار خليج السويس، تزامنًا مع عودة العمل بموقع حقل ظهر شمال بورسعيد.
وأكدت وزارة البترول المصرية اكتشاف احتياطيات نفطية تقدر بنحو 8 ملايين برميل على الأقل في بئر «إيست كريستال-1» بخليج السويس.
وقالت الوزارة في بيان «من خلال أعمال حفر البئر الجديدة التي تقع في منطقة امتياز المندمجة بخليج السويس، تم تأكيد المخزون المتوقع قبل الحفر البالغ نحو 8 ملايين برميل، مع توقعات بتجاوز هذه الكمية».
وأشار البيان إلى «نتائج إيجابية للاختبارات المبدئية لطبقة هوارة الممتدة على 16 قدمًا، بإنتاج يومي بلغ أكثر من 2000 برميل من الزيت الخام، كما أن الطبقة الأساسية، التي يصل سُمكها لأكثر من 100 قدم لم تختبر بعد.. وستقوم شركة (جابكو) باستكمال عمليات تنمية الكشف من خلال حفر بئرين إضافيين، مما سيسهم في إضافة أكثر من 5000 برميل من الزيت الخام يوميًا».
عودة العمل بـ«ظهر»
وفي السياق ذاته، أعلنت الوزارة في بيان منفصل عودة العمل بحقل ظهر. وقال البيان «تأكيدًا لما سبق الإعلان عنه في المؤتمر الصحفي للمهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية بتاريخ 23 أكتوبر/تشرين الأول 2024، واستمرارًا لأنشطة الحفر المكثفة التي تشهدها مصر بالمياه العميقة في البحر المتوسط، وصلت أمس الثلاثاء سفينة الحفر (سايبم 10000) إلى المياه المصرية، لبدء العمل بموقع حقل ظهر للغاز الطبيعي شمال بورسعيد في أعمال الحفر لآبار جديدة باستخدام التكنولوجيا الحديثة في المياه العميقة بمنطقة امتياز الحقل».
وأضاف البيان «تستهدف هذه الأنشطة التعجيل بإضافة كميات جديدة على الإنتاج فور الانتهاء من أعمال الحفر».
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الجهود تأتي التزامًا باستئناف خطط تنمية الحقل التي تم الاتفاق عليها بين وزارة البترول والثروة المعدنية وشركة إيني الإيطالية المشغلة للحقل، وبدء حفر الآبار الجديدة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2025، بما يسهم في تعزيز معدلات إنتاج الغاز الطبيعي من حقل ظهر.
التزام مصري
وفي مطلع يناير/كانون الثاني الجاري، أعلن وزير البترول والثروة المعدنية في مصر، كريم بدوي، عن عودة أعمال التنمية في حقل غاز ظهر، وبدء أعمال حفر بئرين تنمويين في شهر يناير/كانون الثاني الحالي.
وأعلن رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، أن عودة حجم الإنتاج في حقل ظهر إلى نفس مستوياته السابقة سيكون في منتصف عام 2025.
وفي سبتمبر/أيلول من العام الماضي، نفى رئيس الوزراء المصري الشائعة التي تروج لعدم قدرة مصر على إنتاج الغاز، والمزاعم بوجود مشاكل في إنتاج حقل ظهر وأنه بدأ ينضب.
وقال مدبولي «الغاز موجود وبكميات أكبر، والأمر يتعلق بإعادة الشريك الأجنبي للاستثمار، ونؤكد أن إنتاج الحقول المصرية سيعود تدريجيًا لمعدلاته قبل فترة الصيف، وهو ما سيقلل فاتورة الاستيراد».