الكوميديا: بداية الطريق
بدأت هنا الزاهد مسيرتها الفنية بأدوار صغيرة، لكن ملامحها البريئة وأسلوبها العفوي جعلها سريعًا تحتل مكانة مميزة في عالم الكوميديا، و كانت مشاركتها في مسلسلات مثل “سك على إخواتك” و”الواد سيد الشحات” محطات فارقة رسخت مكانتها كوجه كوميدي محبوب.
التحول إلى الدراما: خطوة محسوبة
نجاحها في الدراما لا يتوقف عند حدود الكوميديا، فقد أظهرت عمقها التمثيلي في أعمال درامية اجتماعية عديدة منها” النمر”، “أيوب”، مما أثبت قدرتها على التنقل بين الأدوار المختلفة بسلاسة، ومع تزايد نضجها الفني، بدأت هنا في البحث عن أدوار تُظهر قدراتها التمثيلية بعيدًا عن الكوميديا.
و جاء مسلسل “إقامة جبرية” ليكون الاختبار الحقيقي لها، حيث خاضت تجربة تجسيد شخصية معقدة نفسيًا.
“سلمى”: الشخصية التي غيرت قواعد اللعبة
في “إقامة جبرية”، تظهر هنا بدور صيدلانية تخوض رحلة شاقة من الألم النفسي بعد اعترافها بقتل زوجها، وتعكس الشخصية أبعادًا نفسية عميقة، وتتطلب أداءً يتجاوز السطحية، مما يبرز قدرة هنا على تقديم مشاعر متناقضة تجمع بين الندم والخوف والقوة الداخلية.
تحديات وتجارب جديدة
الانتقال من الكوميديا إلى الدراما النفسية ليس بالأمر السهل، خاصةً في ظل توقعات الجمهور المرتفعة، ولكن هنا الزاهد أظهرت مرونة في التكيف مع هذا التغيير الكبير، مستفيدة من خبراتها السابقة لبناء شخصية تُقنع المشاهدين بصدقها.
التحدي الأكبر: تغيير الصورة النمطية
تمكنت هنا الزاهد في مسلسل”إقامة جبرية”، من كسر القالب الذي وضعت فيه كـ”فتاة جميلة وخفيفة الظل”، لتثبت أنها قادرة على أداء أدوار تحمل عمقًا نفسيًا وتعقيدًا دراميًا.
ماذا بعد؟
ونجاح هنا الزاهد في “إقامة جبرية” يفتح الباب أمامها لاستكشاف المزيد من الأدوار الجادة، وربما تصبح أحد الأسماء البارزة في عالم الدراما المصرية، حيث يُنتظر أن تواصل استكشاف مساحات جديدة من موهبتها.
بهذا الانتقال الذكي من الكوميديا إلى الدراما النفسية، تُظهر هنا الزاهد أنها ليست مجرد نجمة عابرة، بل فنانة تحمل طموحًا وقدرة على التطور المستمر.