فلسطين.. ذوو الإعاقة في ازدياد جراء الاعتداءات الإسرائيلية

الشأن الفلسطيني
47
0

تعد قضية الإعاقة من القضايا الإنسانية المهمة التي تشغل حيزًا كبيرًا من اهتمام المجتمعات، وتكمن أهميتها في أنها تشكل نسبة مرتفعة من مجموع السكان، إلا أنها في قطاع غزة تعد قضية معقدة في ظل ارتفاع ممارسات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة وقلة الاهتمام الرسمي بهم.

ويصادف اليوم السبت 3 ديسمبر/ كانون الأول  من كل عام اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة٬ والذي خصص من قبل الأمم المتحدة منذ العام 1992 لدعم الأشخاص من ذوي الإعاقة.

ويهدف هذا اليوم إلى زيادة الفهم لقضايا الإعاقة ودعم التصاميم الصديقة للجميع من أجل ضمان حقوقهم، كما يدعو هذا اليوم إلى زيادة الوعي في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية.

وقال الجهاز المركزي للإحصاء، إن نسبة الأفراد ذوي الإعاقة في فلسطين بلغت العام الماضي 2% من مجمل السكان الفلسطينيين، بواقع حوالي 2% في الضفة الغربية، و3% في قطاع غزة.

وأوضح “الإحصاء”، في بيان صدر اليوم السبت، لمناسبة اليوم العالمي للأفراد ذوي الإعاقة، الذي يصادف الثالث من كانون الأول من كل عام، أن نسبة الأفراد الذين لديهم لديهم صعوبة واحدة على الأقل في العام 2017 في فلسطين بلغت حوالي 6%، مع تباين بسيط بين قطاع غزة والضفة الغربية؛ حوالي 7% و5% على التوالي. اما بالنظر إلى تعريف الإعاقة (لا يستطيع كليا وصعوبة كبيرة).

وأكثر من ثلثي الأسر تمكنوا من الوصول الى خدمة العلاج أو الرعاية للأفراد ذوي الإعاقة خلال “كورونا”.

حوالي 73% من الأسر التي كانت بحاجة لعلاج ورعاية للمعاقين أثناء الجائحة تمكنت من الوصول لهذه الخدمة، بواقع 81% في الضفة الغربية، و64% في قطاع غزة، علما أن الأسر المقيمة في الريف تمكنت من الحصول على خدمة علاج ورعاية الأفراد ذوي الإعاقة أثناء الجائحة، بنسبة أفضل من الأسر المقيمة في المناطق الحضرية بحوالي (90% و72% على التوالي)، في حين كانت نسبة الأسر التي حصلت على هذه الخدمة في المخيمات حوالي 62% فقط.

من خلال تتبع نطاق القدرات الوظيفية في المسح الفلسطيني العنقودي متعدد المؤشرات 2019-2020 للأطفال، تبين أن 2.4% من الأطفال في الفئة العمرية 2-4 سنوات لديهم إعاقة واحدة على الأقل.

وبلغت هذه النسبة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة حوالي 2% و3% على التوالي.

هذا وبلغت نسبة الإعاقة حوالي 15% بين الأطفال في الفئة العمرية 5-17 سنة؛ 17% في الضفة الغربية مقابل حوالي 13% في قطاع غزة.

وتشير بيانات التعداد السكاني لعام 2017 أنه كلما تقدم الشخص في السن، زادت احتمالية إصابته بالعجز، حيث بلغت نسبة الاعاقة بين الأفرد دون سن الخامسة أقل من واحد في المائة، وترتفع النسبة لتصل إلى نحو 2% بين الأفراد في سن الأربعين، ومن ثم تصبح الزيادة أكثر وضوحًا بعد سن الأربعين، إذ يعاني أكثر من 5% من السكان الذين تبلغ أعمارهم 60-64 عامًا من الإعاقة، وتزداد النسبة إلى نحو 15% بين الافراد في العمر 70 عاماً، وتصل لأكثر من 35% بين الأفراد الذين يبلغون من العمر 85 عامًا فأكثر.

الإعاقة الحركية الأكثر انتشاراً بين البالغين بينما إعاقة التواصل والحركة الأكثر انتشارا بين الأطفال.

أشارت البيانات في العام 2017 إلى أن 1.1% من الأفراد في فلسطين لديهم اعاقة حركية، وهي تشكل الاعاقة الأكثر انتشارا بين الاعاقات، ويعاني البالغون بشكل أساسي من إعاقة الحركية بواقع 1.7%، فيما تشكل إعاقة التواصل وإعاقة الحركة النسبة الأعلى عند الأطفال بنحو 0.4% لكل منهما.