رياح عاتية وأمطار غزيرة وفيضانات… الإعصار «ميلتون» يبدأ باجتياح فلوريدا (

من هنا و هناك
19
0

بدأ الإعصار «ميلتون» الذي يُعتبر «خطراً للغاية» باجتياح سواحل ولاية فلوريدا في جنوب الولايات المتحدة ليل الأربعاء، مصحوباً برياح عاتية وأمطار غزيرة وفيضانات فجائية، لتبدأ بذلك ليلة طويلة وبالغة القسوة على سكّان منطقة ضربها قبل أسبوعين فقط إعصار مدمر آخر، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

إعلاميون يعملون في شارع غمرته المياه بعد أن ضرب إعصار «ميلتون» منطقة ساراسوتا في فورت مايرز بولاية فلوريدا (أ.ف.ب)

وقال المركز الوطني للأعاصير في نشرة أصدرها في الساعة 20:30 (00:30 ت غ الخميس) إنّ «ميلتون» وصل إلى اليابسة بقوة إعصار «خطر للغاية» من الفئة الثالثة على سلّم من 5 فئات تصاعدية.

وأضاف أنّ «البيانات تشير إلى أنّ عين الإعصار (ميلتون) وصلت إلى اليابسة بالقرب من سييستا كي بمقاطعة ساراسوتا» المكتظة بالسكّان والواقعة على الساحل الغربي لولاية فلوريدا.

طريق غمرته المياه بسبب العاصفة التي سببها إعصار «ميلتون» في ولاية فلوريدا (رويترز)

وقبيل وصول عين الإعصار إلى سواحل فلوريدا، قال رون دي سانتيس، حاكم الولاية، خلال مؤتمر صحافي: «حسناً، لقد وصلت العاصفة. حان الوقت للجميع للاحتماء».

وبحسب المركز الوطني للأعاصير، فإنّ الإعصار «البالغ الخطورة» تسبّب في سائر المناطق الواقعة وسط شبه جزيرة فلوريدا بزوابع مهدّدة للحياة ورياح عاتية وفيضانات فجائية.

وحذّر المركز من أمواج مدّ وجزر يتوقع أن تغمر ساحل الخليج المكتظ بالسكان في غرب فلوريدا وسط مخاوف من حدوث دمار هائل واحتمال سقوط قتلى.

رجل يسير عبر مياه الفيضانات التي غمرت الشارع بعد وصول الإعصار «ميلتون» إلى فلوريدا (أ.ف.ب)

ومن المتوقع أن يضرب الإعصار «ميلتون» لاحقاً المناطق الداخلية وصولاً إلى المحيط الأطلسي.

ويعبر مسار الإعصار مدينة أورلاندو السياحية، موطن عالم «والت ديزني».

وقال المركز الوطني للأعاصير إنّ «ميلتون» وصل إلى اليابسة مصحوباً برياح تصل سرعتها إلى 205 كيلومترات في الساعة، محذّرا من احتمال أن ترتفع أمواج البحر إلى 4 أمتار.

وفي المدن الواقعة على طول الساحل الغربي لولاية فلوريدا، عصفت الرياح بشدّة وهطلت الأمطار بغزارة، بينما احتمى الناس الخائفون في أي مأوى توفر لهم.

تامبا تستعد لوصول إعصار «ميلتون» (أ.ف.ب)

وفي مدينة ساراسوتا القريبة من سييستا كي، تسبّبت الزوابع بتطاير ألواح الزجاج من المباني الواقعة على الواجهة البحرية، في حين كانت الشوارع مهجورة.

وكانت الرياح عاتية لدرجة أن الأشجار انحنت بالكامل تقريباً، إذ بدت بالكاد قادرة على تحمّل شدّة هذه الزوابع.

وأغلقت المتاجر أبوابها التي تمّ تدعيمها بأكياس من الرمل.

وكتب أحدهم على لوح خشبي ثبّت على نافذة مبنى قديم من الطوب الأحمر «ارفق بنا يا ميلتون».