تقرير: الهجوم الإيراني على إسرائيل سيستهدف ثلاث قواعد جوية ومقر استخباراتي

عالم
10
0

TT

20

كشف مسؤول كبير في البيت الأبيض اليوم (الثلاثاء) أن الولايات المتحدة لديها مؤشرات على أن إيران تستعد لشن هجوم بصواريخ باليستية على إسرائيل قريباً، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة تدعم بشكل نشط الاستعدادات للدفاع عن إسرائيل ضد هذا الهجوم وأن أي هجوم عسكري مباشر على إسرائيل من جانب إيران من شأنه أن يخلف عواقب وخيمة على طهران.

وذكر مسؤول عسكري أميركي لصحيفة «نيويورك تايمز» أن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن إيران ستشن هجوماً صاروخياً باليستياً في غضون 12 ساعة قادمة. وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته نظراً لحساسية المعلومات، إن إيران قد تطلق أيضا طائرات بدون طيار وصواريخ «كروز»، كما فعلت في هجومها في أبريل (نيسان) الذي أحبطته إسرائيل وحلفاؤها بالكامل تقريبا.

ثلاث قواعد جوية ومقر استخباراتي

وأوضح مسؤول أميركي إن الهجوم الإيراني المحتمل بصواريخ باليستية على إسرائيل قد يكون بحجم الهجوم الذي وقع في أبريل أو أكبر منه، إلا أن ذلك التقييم مستند إلى مؤشرات أولية ومن الصعب التأكد منه.

فيما كشف ثلاثة مسؤولين إسرائيليين على أن الهجوم المتوقع سيشمل طائرات بدون طيار وصواريخ تطلق باتجاه إسرائيل.

وأفاد المسؤولون الثلاثة أن هدف الهجوم الإيراني الجديد سيكون على الأغلب ثلاث قواعد جوية عسكرية، بالإضافة إلى مقر استخباراتي شمال تل أبيب، والذي تم إخلاؤه بعد ظهر الثلاثاء.

من جهته، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن «أميركا تتابع الأحداث في الشرق الأوسط من كثب وملتزمة بالدفاع عن إسرائيل».

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)

هذا وأظهر منشور على الموقع الإلكتروني للسفارة الأميركية في إسرائيل أن السفارة وجهت جميع موظفي الحكومة الأميركية وأفراد أسرهم في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة بالتزام أماكنهم حتى إشعار آخر.

12 دقيقة

مراسل موقع «أكسيوس» الأميركي ذكر على «إكس»، نقلا عن مصدر غربي مطلع، إنه من المتوقع أن تهاجم إيران إسرائيل بصواريخ باليستية يمكنها الوصول إلى أهدافها في غضون 12 دقيقة وليس بطائرات مسيرة أو صواريخ كروز التي تستغرق وقتا أطول.

هجوم نيسان

وأطلقت إيران آخر وابل من الصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل في أبريل، بعد أن شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية ضربات قتلت العديد من كبار القادة الإيرانيين أثناء زيارتهم لسوريا. في ذلك الوقت، تم تجنب حرب شاملة بعد أن اختار الجانبان التهدئة. بعد ستة أشهر، يقول دبلوماسيون وخبراء إن الحرب الشاملة أصبحت أكثر احتمالا، حيث من المتوقع أن ترد إسرائيل بقوة بعد أي هجوم إيراني جديد.

«مستعدون للهجوم الإيراني»

في سياق متصل، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية مستعدة تماماً لأي هجوم من إيران لكن لم يجر رصد أي تهديد في الوقت الحالي، وذلك بعد دقائق من تحذير الولايات المتحدة من أن هجوماً قد يكون وشيكاً.

وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري في بيان أذيع على التلفزيون إن إسرائيل وحلفاءها في حالة تأهب قصوى وإن أي هجوم من إيران سيكون له تداعيات.

أقوى ضربة للاستراتيجية الإقليمية الإيرانية

ووسط اشتداد الضربات الإسرائيلية على معاقل «حزب الله» اللبناني، ومقتل أمين عام الحزب حسن نصر الله أبرز حلفاء طهران في «محور المقاومة»، ومقتل القيادي في «الحرس الثوري» عباس نيلفروشان، اتسعت علامات الاستفهام بشأن الاستراتيجية التي ستتبعها طهران في المرحلة المقبلة.

ويشكل مقتل نصر الله أقوى ضربة للاستراتيجية الإقليمية الإيرانية، بعد مقتل العقل المدبر لعملياتها الخارجية، وصاحب أعلى رتبة عسكرية في إيران، اللواء قاسم سليماني، بضربة جوية أميركية، أمر بها الرئيس السابق والمرشح الحالي للانتخابات الرئاسية، دونالد ترمب، مطلع 2020.

ولا تزال طهران تعاني من الإرباك الذي سببه مقتل سليماني، سواء على صعيد استراتيجيتها الإقليمية، أو السياسة الداخلية، رغم أنها حاولت تقديم صورة جديدة، خلال عهد الرئيس السابق إبراهيم رئيسي، ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان، خصوصاً بعد «طوفان الأقصى»، بوجود سياسة إقليمية متماسكة، سواء على صعيد دعم أنشطة «محور المقاومة»، أو تحسين العلاقات مع دول الجوار، في إطار استراتيجية «التطلع نحو الشرق».