الحرب على غزة تحت رعاية الغرب بزعامة أميركا

«كأنه يوم القيامة»..هكذا يعيش  الفلسطينيون في قطاع غزة تحت وابل القصف الإسرائيلي، لليوم  الـ 15 على التوالي، مع حصار خانق، يكمل حلقات «حرب الإبادة»، ردا على الهجوم المباغت الذي شنته  المقاومة الفلسطينية في السابع من الشهر الجاري، في جنوب إسرائيل والذي أوقع قرابة 1400 قتيل، وعشرات الأسرى.

حرب الإبادة في غزة تحت رعاية الغرب بزعامة الولايات المتحدة

حرب الإبادة ااتي تحاصر غزة،  تتم تحت رعاية الغرب بزعامة الولايات المتحدة ، بحسب تعبير الخبير  والمحلل العسكري  الفرنسي، دانيال مورين، مشيرا في صحيفة ليبيراسيون إلى  «الهرولة» الأميركية والأوروبية، إلى إسرائيل، وهو تحرك كان عاجلا وغير مسبوق  سياسيا وعسكريا وإعلاميا، تحسبا لتداعيات الحرب في غزة.

الدعم بأكبر حاملتي طائرات عملاقة «فورد آيزنهاور»

حاملة الطائرات الأميركية فورد في البحر المتوسط ـ رويترز
حاملة الطائرات الأميركية فورد في البحر المتوسط ـ رويترز

قيادة أركان الحكم في الولايات المتحدة كلهم تركوا بلادهم و«سارعوا  بفزع » إلى تل أبيب : الرئيس الأميركي جو بايدن، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن،  ورئيس هيئة أركان الجيوش الأمريكية المشتركة الجنرال تشارلز براون، وأكثر من 2000 مقاتل، وأكبر حاملتي طائرات عملاقة «فورد آيزنهاور».

وعلى متن كل منهما 90 طائرة ، ويوجد على متن الحاملتين 10 آلاف بحار. وتعد إحداهما الأكبر في العالم، والأحدث في الولايات المتحدة.  وفي بطنها آلاف الأطنان من المتفجرات وأدوات الدمار، وجسر جوي، ينقل ذخائر وصواريخ.

45 طائرة شحن تحمل 1000 طن من الأسلحة

وأعلنت  وزارة الدفاع الإسرائيلية، الخميس الماضي، بأن 45 طائرة شحن تحمل 1000 طن من الأسلحة، وصلت إلى إسرائيل منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر الجاري، ومعظمها عبارة عن أسلحة من مختلف الأنواع، لدعم الخطط الهجومية للجيش الإسرائيلي.

ولفتت الوزارة في بيان إلى أن الطائرة رقم 45 هبطت صباح اليوم، في مطار رامون بالقرب من إيلات وعلى متنها شحنة عسكرية أخرى تشمل سيارات إسعاف عسكرية ومعدات طبية للهيئة الطبية وغيرها من التدابير التي سيتم استخدامها لزيادة الاستعداد.

  • وأشارت الوزارة إلى أن هذه الطائرة، تأتي كجزء من الجسر الجوي إلى إسرائيل، بقيادة مدير المشتريات وقسم التخطيط في الجيش الإسرائيلي ووفد المشتريات التابع لوزارة الدفاع في نيويورك.

إسرائيل لم تشهد مثل هذا الإشراف الأمريكي المشددّ

وهكذا بات واضحا أنها حرب إبادة لقطاع غزة، تحت رعاية الغرب بزعامة الولايات المتحدة الأميركية، وهو ما أشارت إليه صحيفة لوفيغارو الفرنسية،  نقلا عن ناحوم برنيا ، كاتب عمود في صحيفة يديعوت أحرونوت بأن إسرائيل لم تشهد مثل هذا الإشراف الأمريكي المشدد، فقد جاء الحليف الأمريكي العظيم ـ وفق تعبير الكاتب ـ إلى تل أبيب، لإعلان دعم الولايات المتحدة  لدولة إسرائيل ، إلا أن الإدارة الأمريكية بالكاد تخفي عدم ثقتها في حكومة بنيامين نتنياهو.

تبني وترويج الأكاذيب الإسرائيلية

الرئيس الأميركي بايدن والبكاء على كتف نتنياهو AFP
الرئيس الأميركي بايدن والبكاء على كتف نتنياهو AFP

ليس هذا فحسب، بل تبنت الولايات المتحدة الأميركية الرواية الساذجة التي ألفتها «إسرائيل» حول المتسبب في مذبحة المستشفى المعمداني بأن صاروخا أطلق بالخطأ من قبل الجهاد الإسلامي تسبب في المذبحة.

هذه الرواية أعادها الرئيس بايدن في تل أبيب مرتين، وأنه مقتنع بها بعد أن شاهد صورا وتقارير، حتى صدر بيان من البيت الأبيض يدعم هذه الرواية، وكذلك الدول الاوروبية أعلنت أنها تحقق في المعلومات ومصداقيتها.

أوروبا تنافس الولايات المتحدة في دعم إسرائيل عسكريا

مبان سكنية دمرت في غارات إسرائيلية في مدينة الزهراء، في جنوب مدينة غزة- رويترز.
مبان سكنية دمرت في غارات إسرائيلية في مدينة الزهراء، في جنوب مدينة غزة- رويترز.

وزعامات أوروبا، سارعوا أيضا إلى اسرائيل، ومن المستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيس وزراء رومانيا مارسيل سيولاكو، وصولا إلى رئيس الوزراء البريطاني آخر الزوار، الخميس الماضي، لتأكيد دعم دولهم لإسرائيل في الحرب ضد قطاع غزة

وبحسب صحيفة «تايمز» البريطانية، تم إرسال اثنتين من سفن الأسطول الملكية، RFA Argus وRFA Lyme Bay، كجزء من مجموعة الاستجابة الملائمة لدعم إسرائيل،إضافة إلى طائرات مقاتلة بطياريها، وأسلحة فرنسية، وطائرات مسيرة، وأسلحة ألمانية.

  • كل ما تفعله دولة الاحتلال في غزة من قتل وإبادة ومجازر ومذابِح وتهجير، يتم تحت رعاية الغرب بزعامة الولايات المتحدة.