فلسطينيون يحملون إمدادات غذائية بالقرب من مستودع تديره الأونروا في خان يونس بغزة – رويترز
جددت إسرائيل، اليوم الأربعاء، اتهامها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بأنها تضم عددا كبيرا من عناصر حماس وأكدت تصميمها قطع العلاقات معها.
وقال المتحدث باسم حكومة الاحتلال، ديفيد مينسر للصحفيين، في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لتطبيق قرار حظر الوكالة الخميس، إن الأونروا تساوي حماس.. لقد قدمت إسرائيل أدلة لا يمكن دحضها، والأونروا فيها الكثير من عناصر حماس، حسب زعمه.
وأضاف: «تؤكد إسرائيل بشكل واضح.. إذا قامت دولة بتمويل الأونروا، فإن هذه الدولة تقوم بتمويل الإرهابيين»، حسب تعبيره.
وتابع مينسر: «توظف الأونروا أكثر من 1200 عضو من حماس، من بينهم إرهابيون نفذوا مذبحة السابع من تشرين الأول/أكتوبر. هذا ليس مساعدة، بل هو دعم مالي مباشر للإرهاب».
وقف الاتصال مع الأونروا
ومن المقرر أن توقف إسرائيل الاتصال مع الوكالة الأممية اعتبارا من الخميس، وهي خطوة لقيت دعما من الولايات المتحدة لكنها أثارت إدانة من منظمات إغاثة وكذلك حلفاء لواشنطن.
وتضطلع مكاتب الأونروا وموظفوها بدور رئيسي في توفير الرعاية الصحية والتعليم للفلسطينيين عموما وخصوصا في قطاع غزة الذي دمرته 15 شهرا من الحرب مع إسرائيل.
وتقول الوكالة الأممية إنها أدخلت 60% من المساعدات الغذائية التي وصلت إلى غزة منذ بدء الحرب إثر هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
اتهم المسؤولون الإسرائيليون مرارا وكالة الأونروا بتقويض أمن البلاد.
وقال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة، داني دانون، أمام مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، إن على وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وقف عملياتها وإخلاء جميع المباني التي تديرها في القدس الشرقية المحتلة الخميس. `
جنود إسرائيليون أمام مقر وكالة الأونروا في قطاع غزة – رويترز
موقف غوتيريش
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل بالتراجع عن قرارها.
وقال: «يؤسفني هذا القرار وأطلب من حكومة إسرائيل التراجع عنه»، مشدّدا على أن الوكالة “لا يمكن استبدالها”، ورافضا مزاعم إسرائيل في ما يتّصل بسيادتها على القدس الشرقية حيث توجد مكتب للأونروا.
وتزعم إسرائيل أن اثني عشر موظفا من الأونروا شاركوا في هجوم حماس عام 2023، وتعتبر أن الوكالات الأخرى يمكن أن تعوض النقص في تقديم الخدمات الأساسية والمساعدات وإعادة الإعمار، وهو أمر تنازعه الأمم المتحدة والعديد من الحكومات المانحة.
وخلصت سلسلة من التحقيقات، أحدها قادته وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا، إلى الحاجة للعمل على بعض المسائل المتعلقة بالحياد في الأونروا، لكنها أكدت أن إسرائيل لم تقدم أدلة على ادعائها الرئيسي.
وقال لازاريني أمام اجتماع مع المانحين:« البديل الوحيد لعمل الوكالة في قطاع غزة هو السماح لإسرائيل بإدارة الخدمات هناك».
لازاريني يحذر
أكد المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، الإثنين، على أنه لا بديل للوكالة الأممية التي تخدم الملايين من اللاجئين الفلسطينيين.
يأتي ذلك بعد أن حظرت إسرائيل عمل وكالة الأونروا الشهر الماضي.
وأوضح لازاريني في إفادة للصحفيين: «انتباه الدول الأعضاء إلى أن الوقت ينفد.. يتعين علينا وقف أو منع تنفيذ هذا القانون (الذي يحظر عمل الأونروا)، مضيفا أنه لا يوجد بديل لخدمات الوكالة في غزة سوى السماح لإسرائيل بتوليها».
وقالت لويز واتريدج المسؤولة بالطوارئ في الأونروا لرويترز إن قافلة مؤلفة من 109 شاحنات تعرضت لعملية نهب باستخدام العنف يوم السبت الماضي بعد دخولها إلى قطاع غزة، ما أسفر عن فقد 98 شاحنة.