%22 من المجتمع الفلسطيني شباب يحملون شهادات عليا والبطالة تحاصرهم

الشأن الفلسطيني
133
0

يشكل الشباب في فلسطين أكثر من خمس المجتمع، نصفهم ليسوا في دائرة العمل أو التعليم، وحوالي 155 ألف شاب يعملون في القطاع غير المنظم.

وقال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إن هناك 1.17 مليون شاب وشابة 18-29 سنة في فلسطين يشكلون أكثر من خمس المجتمع الفلسطيني؛ 22% من إجمالي السكان في فلسطين منتصف العام 2022، 22.2 % في الضفة الغربية و21.5% في قطاع غزة)، هذا وبلغت نسبة الجنس بين الشباب نحو 105 شباب ذكور لكل 100 شابة.

وأوضح الإحصاء، في تقرير له لمناسبة اليوم العالمي للشباب، الذي يصادف الثاني عشر من شهر أغسطس/آب من كل عام، أن الأمية تلاشت بين الشباب الفلسطيني، وأن نسب الشباب الحاصلين على شهادات دراسية عليا مرتفعة، يقابلها معدلات بطالة عالية، وأن هناك أسرة من كل عشر أسر يرأسها شاب.

وأشار إلى انخفاض نسبة الزواج المبكر، وأن حوالي ثلث الشباب يمارسون عادة التدخين.

واعتبر المركز الاعتداءات من الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه ما تزال متواصلة بحق الفلسطينيين في كافة محافظات الوطن، ناهيك عن تعرض المسجد الأقصى يوميًا لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، كما تقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي بالاعتداءات المستمرة على الفلسطينيين والتنكيل بهم واعتقالهم والاستيلاء على أراضيهم.

وكان آخرها الاعتداء على قطاع غزة، الذي أسفر عن استشهاد 47 مواطنا 34% منهم من الشباب في العمر 18-29 سنة.

يذكر أن عدد الشهداء الشباب في قطاع غزة عام 2021 بلغ 82 شهيدا، يشكل ما نسبته 32% من مجمل الشهداء الذين ارتقوا في القطاع جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في حينه.

وفي الضفة الغربية ارتقى 43 شهيدا من الشباب منذ بداية 2022 حتى تاريخه، يشكلون ما نسبته 56% من مجمل الشهداء في الضفة الغربية.

يذكر أن عدد الشهداء الشباب في الضفة الغربية عام 2021 بلغ 41 شهيدا، تشكل ما نسبته 43% من مجمل الشهداء الذين ارتقوا في الضفة الغربية.

وبحسب المركز، يعد التعليم الاستثمار الحقيقي للفلسطينيين نظرا لأهميته على الصعيدين الفردي والاجتماعي، فبيانات العام 2021 تشير إلى أنه من بين كل 100 شاب في عمر 18-29 سنة هناك 18 شاب/شابة حاصلون على درجة البكالوريوس فأعلى، ولعل الشابات الأوفر حظا، إذ إن 23 شابة من بين كل 100 شابة حاصلة على درجة البكالوريوس فأعلى مقابل 13 شابا من الذكور. بالمقابل فإن معدلات البطالة تشكل التحدي الأكبر أمام الشباب، إذ بلغت هذه المعدلات 62% بين الإناث و33% بين الذكور، وكانت الأعلى في قطاع غزة مقارنة بالضفة الغربية؛ 65% و24% على التوالي.

ولعل أعلى معدلات للبطالة بين الشباب في العمر 18-29 عاما سجلت بين الخريجين، منهم من حملة الدبلوم المتوسط فأعلى؛ 53% بفرق واضح بين الشباب الذكور والإناث، 39% للذكور و66% للإناث.

وأظهر تقرير المركز أن عدد الشباب (18-29 عاما) العاملين في القطاع غير المنظم لعام 2021 في فلسطين بلغ 155,000 منهم 145,200 ذكر مقابل 9,800 أنثى، وتمثل نسبة الشباب العاملين في هذا القطاع نحو 29% من إجمالي الشباب العاملين في فلسطين، مع العلم أن نسبة الشباب العاملين عمالة غير منظمة في فلسطين (بمعنى الشباب العاملين في القطاع غير المنظم، إضافة إلى المستخدمين بأجر في القطاع المنظم والذين لا يحصلون على أي من الحقوق في سوق العمل سواء مكافأة نهاية الخدمة/تقاعد، أو إجازة سنوية مدفوعة الأجر، أو إجازة مرضية مدفوعة الأجر) قد بلغت 46% من مجمل الشباب العاملين منهم 53% من الذكور و17% من الإناث، وبواقع 56% في الضفة الغربية و29% في قطاع غزة.

وأظهر أن 50% من الشباب (18-29 سنة) خارج العمل والتعليم أو التدريب (الشباب غير المنخرطين في عمل أو ملتحقين في التعليم/التدريب) في العام 2021؛ 41% في الضفة الغربية مقابل 64% في قطاع غزة، وكانت الأعلى بين الإناث منها بين الذكور، إذ بلغت 66% للإناث مقابل 34% للذكور.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أقرت عام 1999 إعلان 12 أغسطس/آب يوماً عالمياً للشباب، كونهم شركاء أساسيين في التغيير، وبهدف التوعية وتسليط الضوء على التحديات والمشكلات التي تواجه الشباب في كافة أنحاء العالم.

وتعرف الأمم المتحدة الشباب بأنهم الأفراد ضمن الفئة العمرية 15-24 سنة مع إتاحة المجال للدول لتحديد فئة الشباب وفق خصوصية وحاجة كل دولة، ولغايات هذا البيان فقد اعتمد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني الفئة العمرية 18-29 سنة لتعبر عن فئة الشباب فلسطينياً.